جمعية الشرق الأوسط للتغذية العلاجية: ريادة علمية ومسؤولية مجتمعية نحو مستقبل صحي أفضل"

جمعية الشرق الأوسط للتغذية العلاجية: ريادة علمية ومسؤولية مجتمعية نحو مستقبل صحي أفضل"
جمعية الشرق الأوسط للتغذية العلاجية: ريادة علمية ومسؤولية مجتمعية نحو مستقبل صحي أفضل"

 "جمعية الشرق الأوسط للتغذية العلاجية: ريادة علمية ومسؤولية مجتمعية نحو مستقبل صحي أفضل"


بقلم د. عادل صقر

أخصائي العلاج الطبيعي والتغذية

خبير التوعية الصحية والإعلام الطبي

يسرني أن أكتب هذا المقال لأعبر عن تقديري الكبير لجهود جمعية الشرق الأوسط للتغذية العلاجية (MANTO)، التي تُعد من أبرز المنظمات التي تميزت بتعاونها الفريد وتخصصها العميق في مجال التغذية العلاجية.

منذ تأسيسها قبل أقل من عام، تمكنت الجمعية من ترك بصمة واضحة في مجال التغذية العلاجية، بفضل مجلس إدارتها المتكاتف والمتميز. ما يميز الجمعية هو أن مؤسسيها ليسوا شخصًا أو شخصين فقط، بل هم مجموعة من الأطباء والمتخصصين المرموقين، الذين يتمتعون بخبرة واسعة في هذا المجال. التعاون المثمر بين أعضاء مجلس الإدارة جعل الجمعية تجمع بين الخبرات الواسعة في مجال التغذية العلاجية، مما جعلها من أبرز المؤسسات الرائدة في مصر.

ساهمت الجمعية بشكل بارز في تقديم الأنشطة العلمية والتوعوية في مختلف أنحاء مصر. من المؤتمرات العلمية التي تجمع كبار المتخصصين إلى ورش العمل التي تهدف إلى رفع مستوى الوعي حول التغذية السليمة. وكان من أبرز تلك الأنشطة هو نشر العلم في محطات ومحافظات مختلفة تحت شعار (باص المانتو)، بالإضافة إلى توقيع بروتوكولات تعاون مع العديد من الجامعات المصرية والمؤسسات الصحية الكبيرة، مثل جامعة مايو بمصر، بالإضافة إلى تعاونها مع مؤسسات في البلدان العربية.

من أهم ما تميزت به الجمعية هو دورها المجتمعي الإنساني، حيث قامت بالتفاعل مع العديد من الجهات، على رأسها مستشفى 57357، مما يعكس التزام الجمعية في تعزيز الصحة المجتمعية من خلال التغذية العلاجية.

ومع اقتراب موعد المؤتمر الكبير المقرر في الخامس عشر من أغسطس الجاري، والذي يُتوقع أن يكون من أكبر الأحداث العلمية في مجال التغذية العلاجية على مستوى مصر، تبرز الجمعية مرة أخرى من خلال جمعها لمجموعة من الخبراء في هذا المجال. سيشارك في المؤتمر عدد كبير من الأطباء والمختصين، إلى جانب دعم قوي من المؤسسات والنقابات مثل الحضور المميز لنقابة العلاج الطبيعي، وأيضًا الدور القوي الذي يبرزه دعم وتواجد الشركات الراعية من أكبر شركات الأدوية والأجهزة الطبية، مما يضمن نجاح المؤتمر وزخمه. ستكون فرصة هامة للتعرف على أحدث الأبحاث والابتكارات في هذا المجال.

وفي النهاية، أدعو جميع المهتمين بمجال التغذية العلاجية من الأطباء والخبراء والمختصين إلى ضرورة حضور هذا المؤتمر الهام. إن هذا الحدث العلمي ليس مجرد فرصة للتعلم، بل هو أيضًا فرصة للمشاركة الفاعلة في نقاشات علمية تساهم في تطوير هذا المجال بشكل كبير. لا تفوتوا هذه الفرصة، وكونوا جزءًا من هذا الحدث العلمي الكبير الذي سيشكل نقطة انطلاق جديدة في مجال التغذية العلاجية في مصر.

ختامًا، جمعية الشرق الأوسط للتغذية العلاجية تمثل نموذجًا حيًا للتعاون والتخصص في خدمة الصحة العامة، ولا شك أن نجاح المؤتمر القادم سيكون خطوة كبيرة نحو مزيد من التقدم في هذا المجال. لذا، دعونا نكون جميعًا جزءًا من هذا الحدث، ونساهم في نشر الوعي ودعم التطور المستمر للتغذية العلاجية.

تعليقات