قبيلة الفوايد البراغيث السعادي... شموخ التاريخ وواجبات المستقبل"

قبيلة الفوايد البراغيث السعادي... شموخ التاريخ وواجبات المستقبل"
قبيلة الفوايد البراغيث السعادي... شموخ التاريخ وواجبات المستقبل"


 عنوان المقال:

"قبيلة الفوايد البراغيث السعادي... شموخ التاريخ وواجبات المستقبل"


بقلم:

المفكر الاستراتيجي الوطني المستشار أحمد إكرام

في ظل المتغيرات الوطنية العميقة التي تشهدها الدولة المصرية الجديدة، تبرز الحاجة المُلحة لتوثيق تاريخ القبائل العربية التي ساهمت على مدار قرون في بناء وحماية الوطن، وكان لها إسهام حضاري ومجتمعي فريد لا يُمكن إنكاره أو تجاوزه. تأتي قبيلة الفوايد البراغيث السعادي كواحدة من تلك القبائل الأصيلة التي تمثل ركيزة متجذّرة في الأرض والانتماء.

لقد حان الوقت ليكون لهذا التاريخ العريق صوتٌ مُدوٍّ ووثيقة رسمية تؤكد على الأصالة وتُجدد روح المسؤولية الوطنية التي تنتقل عبر الأجيال. ومن هنا، تم إعداد الكتاب التوثيقي الهام "تاريخ قبيلة الفوايد البراغيث السعادي"، والذي يُعد أول إصدار توثيقي مُعتمد يتناول بالتفصيل مسيرة هذه القبيلة من الجذور وحتى حاضرها الفاعل.


وقد تم التنسيق لتسليم نُسخ من هذا الكتاب الوطني المهم إلى مؤسسة الرئاسة، عبر الهيئة العامة للاستعلامات - المركز الإعلامي لرئاسة الجمهورية، بحضور الدكتور حازم خزام، تقديرًا لدوره المهني والوطني في دعم الملفات التوثيقية ذات البُعد القومي، وكذلك بحضور الشيخ نايف كيشار الفايدي أحد رموز الحكمة والانتماء والتمثيل القبلي المسؤول.

إن هذا العمل لا يُعد فقط توثيقًا لتاريخ قبيلة بعينها، بل يُعد أول خطوة رمزية لقبائل مصر نحو التوحد حول هدف مشترك، وهو إبراز الصورة الحضارية للقبائل المصرية في عهد الجمهورية الجديدة، وتأكيد دعمها الكامل للدولة ومؤسساتها.

القبائل، ومن ضمنهم قبيلة الفوايد، ليست فقط إرثًا من الماضي، بل هي شريك رئيسي في حاضر الوطن ومستقبله، وقد آن الأوان لإبراز دورها المجتمعي والفكري والتنموي، بما يتناسب مع تحديات العصر وطموحات الجمهورية الواعية.

ختامًا، لا يفوتنا أن نتوجه بالشكر والتقدير إلى القيادة السياسية الحكيمة وعلى رأسها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي أتاح مناخًا وطنيًا غير مسبوق لإبراز الدور الإيجابي للقبائل، وفتح الأبواب أمام كل من يعمل لصالح هذا الوطن العظيم.


كما أعبر عن تقديري واحترامي لرموز القبيلة الذين حافظوا على شموخها،و الدور الوطني وأخص بالذكر :

شيخ المشايخ أميه لملوم الفايدي،

الشيخ عمرو السعدي الفايدي،

الشيخ نايف كيشار الفايدي،

وكل من حافظ على الهوية والانتماء من أبناء الفوايد .

وإذ نُثمن هذا الجهد الوطني، فإننا نؤكد أن هذا الكتاب لن يكون الأخير، بل بداية لسلسلة من التوثيقات الجادة التي تُعلي من قيمة الانتماء وتُجسد الشراكة الحقيقية بين القبائل والدولة المصرية.

تعليقات