عفراء الغامدي… إعلامية بحجم وطن، وصوت بحجم حلم

عفراء الغامدي… إعلامية بحجم وطن، وصوت بحجم حلم
ليست كل الأصوات تُسمع،
وليست كل الوجوه تُحفر في الذاكرة،
لكن حين تجتمع الرسالة مع الموهبة، ويُضاف إليهما الإيمان بالنفس، تُولد أسماء لا تُنسى…
وأحد تلك الأسماء: عفراء الغامدي.
هي ليست فقط إعلامية تُجيد الظهور، بل امرأة حملت وطنها في صوتها، وهمّ مجتمعها في قلبها، ووقفت على الشاشة لا لتُقالِد الآخرين، بل لتُقدِّم الحقيقة بوجهها، ورأيها، وإنسانيتها.
■ بداية لا تشبه النهايات الجاهزة
لم تأتِ من خلفية استعراضية، ولم تصل عبر باب مجاملة.
بل بدأت من حيث يبدأ الكادحون، من التعب، من التعلم، من المحاولة الأولى التي رافقها الشك، ومن الليالي التي لم ترَ فيها الكاميرا، لكنها رأت نفسها.
عفراء الغامدي ليست ابنة الفرصة الذهبية، بل صانعة فرص.
جعلت من كل ظهور لها على الشاشة لحظة صادقة، ومن كل موقف إعلامي منبرًا يحترم العقول.
■ وطنية في حضورها… عربية في رسالتها
في حديثها، تجد نَفَس الإمارات، وفي نبرتها دفء الخليج، وفي عينيها نظرة المرأة العربية التي فهمت جيدًا أن الإعلام ليس مجرد مهنة، بل مسؤولية.
حملت قضايا الناس ببساطة،
لم تتصنّع،
لم تتجمّل،
بل وقفت بكل ما فيها من صدق، تقول ما تؤمن به، وتنقل الصورة كما هي، دون تزييف أو تهويل.
■ جمهورها… ليس أرقامًا، بل قلوب
ما يميز عفراء الغامدي ليس عدد المتابعين، بل نوعهم.
هي لا تبحث عن ضوء الكاميرا، بل عن نور التأثير.
لذلك، كل من يتابعها يشعر بها قريبة، لا كبطلة على الشاشة، بل كأخت، كابنة البيت، كصوت ينتمي إليه.
وفي زمن امتلأ بالصخب، اختارها الناس لأنها هادئة لكن حقيقية، أنيقة في الأسلوب، عميقة في الطرح.
■ ليست فقط امرأة ناجحة… بل قدوة
حين تنظر إليها فتاة صغيرة تحلم بأن تكون إعلامية، ترى فيها أكثر من مذيعة.
ترى فيها خريطة طريق، مليئة بالعمل، والانكسارات، والقيام من جديد.
لم تُخفِ صعوباتها، ولم تتظاهر بأن الطريق مفروش بالورود، بل كانت دومًا تقول:
"في كل محطة تعب، هناك رسالة تنتظر أن تكتمل.
وهكذا، أكملت رسالتها… خطوة بعد خطوة، حلقة بعد حلقة، حتى أصبحت اسماً يُشار إليه بالبنان.
■ الختام… ورسالة تبقى
ليس كل من يظهر على الشاشة يُحدث فرقًا،
لكن عفراء الغامدي لم تكن مجرد حضور بصري، بل علامة فارقة.
صوتها هو صوت كل امرأة تؤمن أن الكفاح لا يخذل صاحبه.
ونجاحها هو دليل حيّ على أن المرأة الإماراتية والعربية قادرة على أن ترتقي… دون أن تتخلى عن مبادئها.
ولذلك نقول:
عفراء الغامدي… إعلامية بحجم وطن، وصوت بحجم حلم.
والأهم: قدوة بحجم مستقبلٍ عربيٍّ ينتظر النور من نسائه.
تعليقات
إرسال تعليق