بصمة سامح عبد العزيز في مسيرة مروى اللبنانية: حين اجتمع الشغف بالموهبة

بصمة سامح عبد العزيز في مسيرة مروى اللبنانية: حين اجتمع الشغف بالموهبة
بصمة سامح عبد العزيز في مسيرة مروى اللبنانية: حين اجتمع الشغف بالموهبة

بصمة سامح عبد العزيز في مسيرة مروى اللبنانية: حين اجتمع الشغف بالموهبة

كتب محمد جلال

البداية… أول ظهور تحت عدسة سامح

انطلقت الفنانة مروى اللبنانية في أولى خطاتها نحو النجومية من خلال برنامج الإعلامية هالة سرحان على قناة “روتانا سينما”، والذي أخرجه المخرج الراحل سامح عبد العزيز. في تلك اللحظة، لم يكن مجرد ظهور عابر، بل كان نقطة تحول حقيقية؛ إذ أسرَت مروى الأنظار بحضورها الطاغي، وصوتها المميز، وشخصيتها الجريئة التي لم تمرّ مرور الكرام.

السينما تفتح ذراعيها: “حاحا وتفاحة” والانطلاقة الذهبية

ما إن طُرح فيلم “حاحا وتفاحة”، من بطولة الراحل طلعت زكريا وإنتاج محمد السبكي، حتى أثبتت مروى أنها تمتلك مقومات التألق السينمائي. فكانت واحدة من أهم عناصر الجذب في الفيلم، الذي ما زال يحظى بمكانة خاصة في ذاكرة الجمهور.

“مشربش الشاي”: ترند قبل زمن الترند

بطلب من هالة سرحان، عادت مروى إلى الشاشة لكن هذه المرة كمطربة في كليب “مشربش الشاي”، من إخراج سامح عبد العزيز. لم يكن مجرد كليب عابر، بل تحوّل إلى ظاهرة جماهيرية اجتاحت الشارع المصري والعربي. وبكلمات بسيطة وعفوية، قال سامح لمروى بعد النجاح الساحق: “وشّك حلو عليا.”

الغناء بقالب درامي: “عايزة عريس” نموذجً

تعاون سامح مع مروى لم يقتصر على الكوميديا والاستعراض، بل امتد إلى قضايا اجتماعية وإنسانية. في كليب “عايزة عريس”، قدّمت مروى صورة المرأة الريفية بلمسة راقية وحسّ درامي، نالت من خلالها إشادة واسعة، وأكدت قدرتها على تجسيد أدوار متنوعة ذات أبعاد مجتمعية.

تنوّع فني وتقدير مخرج: “قنّاصة الأدوار”

استمر التعاون بين سامح ومروى في أعمال درامية متنوعة، أظهرت قدراتها التمثيلية في الكوميديا، التراجيديا، بل وحتى في مشاهد الأكشن. وكان سامح دائمًا يصفها قائلاً: “إنتي قناصة لكل الأدوار”، في إشارة إلى مرونتها وبراعتها الفنية

“تتح”: حين تجدد اللقاء مع محمد سعد

في فيلم “تتح”، بطولة النجم محمد سعد، عاد سامح ليُعيد تقديم مروى بروح جديدة. الفيلم كان تأكيدًا جديدًا على الكيمياء الفنية بين المخرج والممثلة، كيمياء نجحت دومًا في كسب حب الجمهور.

أحلام لم تكتمل: مشاريع بقيت حبرًا على ورق

حتى أيامه الأخيرة، كان سامح عبد العزيز يتواصل مع مروى لتجهيز مشاريع جديدة تجمع بين الدراما والغناء، لكن القدر لم يُمهلهما لتحقيق هذه الأحلام. رحل قبل أن ترى هذه الأعمال النور، لكن أثره بقي.

“رحل الجسد… لكن البصمة لا تموت”

غاب سامح عبد العزيز عن الدنيا، لكن أثره لا يزال حاضرًا في مسيرة مروى اللبنانية. كانت تعتبره دائمًا المخرج الذي آمن بها، وقدمها للجمهور بصورة مشرقة وإنسانية لا تُنسى.

رحمك الله يا سامح… كنت وما زلت صانع التفاصيل ومهندس اللحظة التي لا تُمحى من الذاكرة

تعليقات