رحلة 7 سنوات من التحدي إلى النجاح: د. محمود عبدالعزيز يؤهل حمزة عبد السميع، شاب من طيف التوحد، ليصبح مساعد مدرب رياضي"

رحلة 7 سنوات من التحدي إلى النجاح: د. محمود عبدالعزيز يؤهل حمزة عبد السميع، شاب من طيف التوحد، ليصبح مساعد مدرب رياضي"
رحلة 7 سنوات من التحدي إلى النجاح: د. محمود عبدالعزيز يؤهل حمزة عبد السميع، شاب من طيف التوحد، ليصبح مساعد مدرب رياضي"

رحلة 7 سنوات من التحدي إلى النجاح: د. محمود عبدالعزيز يؤهل حمزة عبد السميع، شاب من طيف التوحد، ليصبح مساعد مدرب رياضي"

في زمن يبحث فيه الكثيرون عن حلول سريعة، اختار الدكتور محمود عبدالعزيز فرّاج طريقًا مختلفًا: طريق العلم، والصبر، والإيمان بقدرات الإنسان.

قصة "حمزة عبد السميع" ليست مجرد حالة نجاح، بل هي ملحمة حقيقية امتدت لسبع سنوات، داخل مؤسسة DIS Sport، انتهت بتحول شاب من ذوي اضطراب طيف التوحد إلى مساعد مدرب رياضي مؤهل، يعمل حاليًا ضمن الفريق التدريبي للأطفال ذوي الاضطرابات النمائية.

حمزة التحق بالمؤسسة وهو طفل يواجه تحديات واضحة في التواصل، والإدراك الحسي الحركي، وضعف التنظيم السلوكي والانفعالي. لكن تحت إشراف علمي مباشر من د. محمود، وضمن برنامج فردي دقيق ومتكامل، خضع حمزة لمسار تدريبي طويل هدفه ليس فقط تطوير المهارات، بل بناء الثقة، وتحقيق الاستقلالية، وتعزيز دوره في المجتمع.

ويقول د. محمود:

"كنت أرى في حمزة شخصية قيادية تختبئ خلف اضطراب التوحد، ومع كل مرحلة تدريب، كان يثبت أن ما يحتاجه فقط هو البيئة المناسبة، والناس الذين يؤمنون به."

اليوم، حمزة يساعد في تنظيم التمارين، يدعم الأطفال الصغار نفسيًا وحركيًا، يشرح بعض الأنشطة الحركية البسيطة، ويتعامل باحترام وثقة أمام أولياء الأمور والزملاء.

وقد تم مؤخرًا تكريمه داخل المؤسسة كأول شاب من ذوي التوحد يتم تأهيله بهذا الشكل.

إن هذا الإنجاز لا يُحسب لحمزة وحده، بل يعكس نموذجًا جديدًا في التدريب الرياضي التأهيلي، يعتمد على الدمج الحقيقي، وتمكين الأفراد من ذوي الهمم ليكونوا شركاء في العملية التدريبية، لا مجرد متلقين.

ويؤكد د. محمود:

"ما نفعله في DIS Sport ليس تدريبًا فقط، بل صناعة حياة. وحمزة هو شاهد حيّ على أن التوحد لا يعني العجز، بل يحتاج فقط إلى فهم واحتواء ومناهج علمية حقيقية."

تعليقات