أيمن شاكر يكتب : من الظلام إلى نور الصحف الكبرى : رحلة "إيمان" و "توكل" و "قلم"

بقلم الكاتب الصحفى أيمن شاكر
رئيس قسم الأدب ✍🏻
لم يكن الطريق مفروشًا بالورود ، بل كانت أشواك اليأس أحيانًا تكاد تخنق الحلم. لكنّ الإيمان العميق بأنّ خلف كلّ باب موصدٍ نافذة يفتحها الله لمن صدق توكله ، كان هو المحرك ، والدافع ، والوقود الذي أضاء ظلمات المسير. اليوم ، وأنا أتأمّل رحلتي ، أجد نفسي ممتنًا بكلّ جوارحي ، لا لأنّني كاتب صحفي في كبرى صحف مصر وحسب ، بل لأنّ الله - بفضله ومنّه أولًا وآخرًا - منّ عليّ ووفقني ، وجعل هذا الحلم حقيقة ملموسة ، وأنا "أيمن شاكر"، أمسك قلمي وأنا أعلم أنّه أمانة ووسام شرف.
🩸لقد كانت البدايات محفوفة بالتحديات ، أبوابٌ بدت موصدة بإحكام ، ورفضٌ كان كالسكين ، وأيامٌ من الشكّ تسلل إلى النفس : هل سأبلغ ؟ ولكنّ التوكل الحقيقي ، ليس مجرد كلمات تردّد ، بل هو عملٌ وجهادٌ مع اليقين . كان سلاحي إيماني الراسخ بأنّ الرزق بيد الله ، وأنّ الأقدار تُكْتَبُ بالسعي والصبر. فلم أتوقّف عن القراءة ، والكتابة ، والمحاولة ، والاجتهاد ، والمثابرة حتى في أحلك اللحظات .
كنت أعلم أنّ الاجتهاد هو الوسيلة ، والتوكل على الله هو الركيزة ، وأنّ الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً.
💧وها هي ثمار ذلك التوكّل والمثابرة تُجنى اليوم. لقد شاءت إرادة الله أن يكون قلمي حاضرًا ، وحروفي مسموعة ، في أعرق وأوسع المنصات الصحفية في وادي النيل ، شرفٌ أحمد الله عليه كل يوم :
💧اليوم السابع
💧الوفد
💧المصري اليوم
🩸القاهرة 24
🩸مصراوي بلس
🩸الوطن
💧الدستور
💧الميدان
💧اكسترا نيوز
🩸قلب الحدث
💧الهرم المصري نيوز
إحدى عشرة منارةً من منارات الصحافة المصرية ، أصبحت منابر لأفكاري ، وأدوات لنقل هموم الناس وآمالهم ، ومساحات أقدّم من خلالها رؤيتي الأدبية والفكرية .
هذا التوفيق الرباني هو النعمة الكبرى ، وهو ما كنت أتمناه وأعمل له بكلّ جهدي ، حتى أمسكته بحمد الله.
🩸ولكن ، لا تكتمل هذه النعمة إلا بذكر نعمتين عظيمتين أخريين :
رضا الوالدين ، فقبل رحيل والدي - رحمه الله واسكنه فسيح جناته - كان رضاه ودعاؤه هو حصني وطاقتي .
وبعد رحيله ، ظلّت دعوات أمّي الحبيبة - حفظها الله ورعاها ، وبارك في عمرها ، وأطال بقاءها على طاعته - هي السند الروحي الذي لا ينضب ، والنور الذي يضيء دربي ، والرحمة التي تحفّ خطاي .
برّها ودعاؤها كانا ولا يزالان وقودًا لإجتهادي ، وسببًا من أسباب توفيقي بعد فضل الله.
💧فإلى كلّ من يحمل حلمًا ويواجه صعابًا ، أقول : ثق بالله حقّ ثقته ، وتوكّل عليه بصدق ، واجعل سعيك وسيلتك ، ولا تيأس من رحمة الله. اقرأ ، اكتب ، اجتهد ، وأخلص النية .
واعلم أنّ رضا الوالدين بركة لا تعوّض ، فاحرص عليها. الأبواب قد تُغلق ، ولكنّ إرادة الله تفتح ما لا تستطيع المفاتيح فتحه.
فاصبر ، وداوم ، وتوكّل ، وستأتي اللحظة التي تمسك فيها بحلمك ، كما أمسكتُ أنا بقلمي ، ليس بقوّتي ، بل بقوة من وهبني إياه ، وليس بجهدي وحده ، بل بفضل من أمدّني برضا أمٍّ هي دنياي ، ودعاء أبٍ في عليين ، وإرادةٍ لا تعرف سوى السجود لله شكرًا على كل نعمة .. فالحمد لله من قبلُ ومن بعدُ .
سنلتقى إن كان فى العمر بقيه
تعليقات
إرسال تعليق